فكة ريق .. المغتربين البقرة الحلوب..
كتب : الضيف عيسي عليو
منذ الإستقلال و السودان يعاني الظرف الإقتصادي السيئ الأمر الذي دفع بأبناء السودان البحث وجهات أخري لتحسين أوضاعهم الإقتصادية و قد بلغ الأمر ذروته في سبعينيات القرن الماضي حيث دول الخليج، ظل المغتربين منذ ذلك التأريخ يقومون بواجبهم تجاه أسرهم و دولتهم من دفع الضرائب و رسوم أخري جهاد، الرهد و كنانة و أي معاملة تصدر من القنصلية لا تخلو من رسوم، رغم ذلك ظلت سياسات الدولة تجاه المغتربين عرجاء لم تقدم لهم أي مكافأة و لا برامج توظيف لإمكانياتهم
وفق تخصصاتهم، للأسف لم تجتهد الدولة حتي محاكاة الدول التي استفادت من المغتربين مثل الاردن، لبنان، مصر، أطلعت علي قرار مجلس الوزراء المكلف أو المُكلِف رقم 154 لسنة 2024م إجازة تقرير لجنة مراجعة
السياسة التجارية لإستيراد العربات، ملاحظة أن مجلس الوزراء لم يضع أي ميزة تفضيلية للمغتربين الذين أغلبهم فقدوا مدخراتهم في هذه الحرب اللعينة
و إن كان مجلس الوزراء هذا يفكر بطريقة سوية و نظرة ثاقبة كان بالإمكان أن يضع للمغترب ميزة استيراد
سيارة بقيمة جمركية 40% من القيمة الأساسية علي أن تحول النسبة بالدولار
من خارج السودان، بذلك يكون قد دخلت عملة صعبة بدلاً من سياسة آل (Nil Value) المتبعة حالياً في السودان
إن العملية الإقتصادية تحتاج إلي رؤية
تحول الواقع الاقتصادي الكسيح إلي فُرص ذات قيمة، لابد من التفكير خارج الصندوق.
أكرر لابد من إيجاد ميزة تفضيلية للمغتربين خاصة أنهم الآن تحملوا أعباء الحرب من استضافة لأسرهم خارج السودان ..
الله غالب
aldifaliu1961@gmail.com
٣-١-٢٠٢٥م