نار و نور..
الدكتور : ربيع عبد العاطي عبيد
الڤيتو الروسي
هبوب نيوز : خاص
لقد إطلعت على معظم التحليلات و التفسيرات بشأن الڤيتو الروسي المتعلق بإيقاف تمرير المشروع البريطاني بمجلس الأمن ، ويحسب البعض بأن روسيا قد وقفت مع السودان لأنها تحبه لكن بالفعل استفاد السودان من هذا الموقف ذلك لأن هذا القرار كان فقط مناسبة تكشف عن مدى العداء بين المعسكرين بعد أن سمحت روسيا للقطب الغربي أن يعربد لحين من الدهر ولكن الآن وقد إستعادت قوتها فها هي تكشر عن أنيابها وتنفض عنها غبار الضعف وذلة الهوان
واستخدام الڤيتو بالنظر إلى الوضع الدولي و الإضطراب الذي يسود في الشرق الأوسط وفي مقدمته الحرب في غزة و لبنان و السودان وليبيا و اليمن فإنه يشير إلى مواجهة و بداية لتشكل نظام دولي جديد ستفسر نتائجه عن خريطة إقليمية و دولية جديدة إثرها سيكون الصراع على أشده متركزاً حول الموارد و السواحل و المياه الدافئة و العذبة وقد يتمحور بدءا ونهاية حول تلك البؤر التي يضطرم فيها النزاع وتدور رحى الحرب في أرجائها
ولا يظنن إلا غافل بأن مقتل الشهيد إسماعيل هنية والسنوار و حسن نصر الله و عشرات الألاف من الشهداء في غزة وما يحدث في السودان من تقتيل و نهب و إغتصاب. بأنها حوادث معزولة لكنها ذات هدف مشترك تنذر ببراكين سوف تهز العالم وتشعل حرباً ضروساً لا تعرف غير السلاح واستعراض القوة وإذلال الإنسان ،والڤيتو الروسي لا ينظر أليه إلا محدودو الأفق من الزوايا الضيقة
وعلى ضوء ما ذكرت من مشهد فإن المحصلة ستكون نصراً عزيزاً و مؤزراً للمؤمنين
ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز
ومها يدبر لنا ويحاك فأنهم في التفكير والله وحده في التدبير وماتشاؤون إلا أن يشاء الله..