عاجل
بعد تدمير بنيتها التحتية ..المفوضية لحقوق الإنسان ..جهود مكثفة في عمليات رصد وتوثيق الانتهاكات السفير التركي ..ندين عمليات القتل والذبح التي تستهدف المدنيين في الفاشر وجنوب كردفان سلاح الجو السوداني يستهدف مجموعة من المرتزقة الكولومبيين فور وصولهم مطار نيالا بطائرة خاصة رمضان محجوب.... يكتب...غزوة "التيتي" المسيرية يرفضون استلام دية قتلاها في معركة أم صميمة من حميدتي و يتوعدون بالتصعيد.. عودة أكثر من "3000" سودانياً من مصر عبر برنامج العودة الطوعية خلال أيام الطيران الحربي يستهدف تجمعات للمليشيا المتمردة في بارا وتكبّدها خسائر فادحة تقرير أمريكي : منصور بن زايد  يقدم الدعم الكامل لمليشيا الدعم السريع من خلال المنظمات الخيرية التابع... تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان اعتبارًا من الجمعة 25 يوليو 2025 تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج يرفض أي محاولة لفرض “حل سياسي” يُساوي بين الجيش وقَتَلة الأطفال ومغت...
الجمعة, سبتمبر 26, 2025
spot_img
الرئيسيةحقوق الإنسانفي اليوم العالمي للطفل. يونيسف.. مستقبل الأطفال على المحكّ..

في اليوم العالمي للطفل. يونيسف.. مستقبل الأطفال على المحكّ..

في اليوم العالمي للطفل. يونيسف.. مستقبل الأطفال على المحكّ..

هبوب نيوز : متابعات

قالت يونيسيف ضمن تقريرها في اليوم العالمي للطفل إن مستقبل الاطفال على المحك ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لضمان حقوق الأطفال في عالم متغيّر.

يتضمّن تقرير ’حالة أطفال العالم لعام 2024: مستقبل الطفولة في عالم متغيّر‘ توقعات حول الكيفية التي ستؤثر فيها ثلاث قوى عالمية رئيسية — أو توجهات كبرى — على حياة الأطفال بحلول عام 2050 وبعده. وتوفّر هذه التوجهات الكبرى — وهي التحول الديمغرافي، والأزمات المناخية والبيئية، والتقانات الرائدة — إشارات رئيسية حول التحديات والفرص التي قد يواجهها الأطفال في المستقبل.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، “يعاني الأطفال من عدد كبير من الأزمات، من الصدمات المناخية إلى الأخطار على شبكة الإنترنت، ومن المتوقع أن تشتدّ هذه الأزمات والأخطار في السنوات المقبلة. وتُظهر التوقعات الواردة في هذا التقرير بأنَّ القرارات التي يتخذها قادة العالم اليوم — أو يخفقون في اتخاذها — ستحدِّد طبيعة العالم الذي سيرثه أطفالنا. وتتطلب إقامة مستقبل أفضل في عام 2050 أكثر من مجرد التخيّل: إذ تتطلب العمل. وقد بات التقدّم الذي تحقق على مرّ عقود، خصوصاً للبنات، مهدداً”.

إنَّ أزمة المناخ هي أزمة رهيبة حالياً، إذ كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة في السجلات. ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تصبح الأزمات المناخية والبيئية في العقد 2050–2059 أكثر اتساعاً، وسيزداد عدد الأطفال المعرضين لموجات الحَرّ الشديد بمقدار ثمانية أضعاف، كما سيزداد عدد الأطفال المعرضين للفيضانات النهرية الشديدة بثلاثة أضعاف، وسيزداد عدد الأطفال المعرضين لخطر حرائق الغابات الشديدة بمقدار الضعفين، وذلك بالمقارنة مع العقد الأول من هذا القرن.

وستتحدد كيفية تأثير هذه المخاطر المناخية على الأطفال بحسب أعمارهم، وأوضاعهم الصحية، وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، وقدرتهم على الوصول إلى الموارد. فمثلاً، تتوفر فرصة أفضل بالنجاة من الصدمات المناخية للطفل الذي تتاح له إمكانية وصول إلى مأوى قادر على تحمل الظروف المناخية، وللتبريد، والرعاية الصحية، والتعليم، والمياه النظيفة — بالمقارنة مع الطفل الذي لا تتاح له هذه الإمكانيات. ويؤكد التقرير على الحاجة الملحة للقيام بإجراءات بيئية موجّهة لحماية جميع الأطفال وللحدّ من الأخطار التي يواجهونها.

ومن المتوقع أن تضمّ منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة جنوب آسيا أكبر تعداد سكاني من الأطفال في العقد الذي يبدأ بعام 2050، كما تشير التوقعات إلى ازدياد معدلات السكان المسنين، إذ من المتوقع أن يتناقص عدد الأطفال في جميع مناطق العالم. وبينما ستظل نسبة الأطفال من مجموع السكان عالية في أفريقيا، ستنخفض إلى أقل من 40 بالمئة، ما يمثل تراجعاً عن نسبة الـ 50 بالمئة التي سجلتها القارة في العقد الذي يبدأ بعام 2000. وستنخفض النسبة إلى أقل من 17 بالمئة في شرق آسيا وأوروبا الغربية — حيث شكّل الأطفال نسبة 29 بالمئة و 20 بالمئة، على التوالي، في العقد الذي يبدأ بعام 2000.

وستخلق هذه التحوّلات الديمغرافية صعوبات، حيث ستواجه بعض البلدان ضغوطاً لتوسيع الخدمات لأعداد كبيرة من الأطفال، فيما ستسعى بلدان أخرى إلى تحقيق توازن بين الخدمات المخصصة للأطفال وبين احتياجات العدد المتزايد من المسنين.

وفي الوقت نفسه، يقرّ التقرير بأنَّ التقانات الرائدة — كالذكاء الاصطناعي — تنطوي على وعود وعلى مخاطر للأطفال، فهم بدؤوا فعلاً بالتعامل مع الذكاء الاصطناعي المُدمج في التطبيقات الرقمية، والدُمى، وبرامج المساعدة الافتراضية، والألعاب الرقمية، وبرامج الحاسوب التعليمية. بيد أنَّ الفجوة الرقمية تظل كبيرة. ففي عام 2024، كان أكثر من 95 بالمئة من السكان في البلدان المرتفعة الدخل على اتصال بالإنترنت، بالمقارنة مع حوالي 26 بالمئة من السكان في البلدان المنخفضة الدخل.

ويشير التقرير إلى أنَّ نسبة كبيرة من الشباب في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل يواجهون صعوبة في الحصول على المهارات الرقمية، وسيؤثر ذلك على قدرتهم في استخدام الأدوات الرقمية استخداماً فعالاً ومسؤولاً في التعلّم وفي أماكن العمل. وغالباً ما ترتبط هذه العوائق بالظروف الاجتماعية والاقتصادية، والجندر، والخصائص اللغوية، وإمكانية الحصول على تلك المهارات.

يتضمن التقرير بعض الأخبار الطيبة. فمن المتوقع أن يزداد العمر المتوقع عند الولادة، ومن المتوقع أيضاً أن تستمر المكتسبات التي تحققت على امتداد السنوات الـ 100 الماضية في إمكانية الأطفال في الحصول على التعليم، ومن المتوقع أن يكون زهاء 96 بالمئة من الأطفال في العالم حاصلين على التعليم الابتدائي على الأقل في العقد الذي يبدأ بعام 2050، مرتفعاً عن نسبة 80 بالمئة المسجلة في العقد الذي يبدأ بعام 2000. وبالمثل، ومع تخصيص المزيد من الاستثمار في التعليم والصحة العامة وفرض إجراءات حماية بيئية أكثر حزماً، يفيد التقرير بأنَّ النتائج للأطفال سوف تتحسن كثيراً. فمثلاً، ستضيق الفجوة بين الجنسين في الحصول على التعليم، وسيتقلص التعرّض للأخطار البيئية.

يؤكد تقرير ’حالة أطفال العالم لعام 2024‘ على أهمية وضع حقوق الأطفال في مركز الاهتمام في جميع الاستراتيجيات والسياسات والأنشطة، حسبما تُحدِّد اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة. ويدعو التقرير إلى التصدي للتحديات والاستفادة من الفرص التي تنشأ عن التوجهات الثلاثة الكبرى المذكورة، وذلك من خلال:

الاستثمار في التعليم والخدمات وفي مدن مستدامة قادرة على التحمل من أجل الأطفال.
توسيع الهياكل الأساسية والتقنيات والخدمات الأساسية وأنظمة الدعم الاجتماعي القادرة على تحمل الظروف المناخية.
توفير الربط بالإنترنت والتصميمات التقنية الآمنة لجميع الأطفال.
وفي هذا العام، سيُحتفى باليوم العالمي للطفل — وهو يوم عمل سنوي لليونيسف من أجل الأطفال — تحت شعار “استمع إلى المستقبل”. وفي إطار هذه الحملة، طلبت اليونيسف من الأطفال أن يكتبوا رسائل يتحدثون فيها عن العالم الذي يرغبون برؤيته في عام 2050. وقد تدفقت الاستجابات من جميع أنحاء العالم — بما في ذلك من مدينة غزة، وهايتي، وتنزانيا — مما يعبّر عن أماني الأطفال بأن يكونوا آمنين ينعمون بالصحة ويحصلون على التعليم، وأن يُصانوا من الحروب والمخاطر المناخية. ويمكن الاطلاع على هذه الرسائل من هذا الرابط.

وقالت السيدة راسل، “يمثل اليوم العالمي للطفل لحظة كي يُظهر القادة فيها التزامهم بحقوق كل طفل وعافيته. ويمكننا تشكيل مستقبل أفضل لأطفال الغد، ويجب أن نبدأ بذلك اليوم”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

الأكثر قـراءة