خارج النص
جبريل في يومه
الارهاصات التي سبقت المؤتمر الصحفي لوزير المالية جبريل إبراهيم والشحن السياسي السالب للقوى المتربصة بالشراكة بين الجيش والحركات الثورية المسلحة قد بلغت حدا لوث المناخ العام بأن ثمة فض للشراكة قادم وعودة الحركات المسلحة للحياد في حرب استهدفت قواعد الحركات المسلحة اولا وضاقت قاعة برج الضمان الاجتماعي وسط العاصمة الإدارية بورتسودان بالإعلام والصحافيين وسط إجراءات إدارية غير معهودة بتسجيل الصحافيين ومنحهم بطاقات تسمح لهم بالدخول وبدأ الدكتور جبريل أكثر هدوءا وعقلانية وبعدا عن التهاتر وردة الفعل ورغم أن المؤتمر الصحفي من حيث التاريخ هو تقليدا منذ عشرات السنين حيث يعقد وزراء المالية بعيد عودتهم من المؤتمرات الدوليه لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لشرح ماحصلت عليه البلاد سواء كان طموحها رفع العقوبات أو الحصول على القروض في بعض الحقب أو أقصى طموح لحكومتنا بالحصول على حقوقها في ال300مليون دولار التي تخصص للدول التي تحل بها الكوارث والحروب ولكن مؤتمر أمس سبقته أحداث وإحداث لكن جبريل أثبت مرة أخرى بأنه رجل دولة محترم صب الماء البارد على الأسئلة الساخنه وقال إن الحركات المسلحة تقاتل دفاعا عن بلدها ولا تقاتل من أجل المال ولا هناك من يمنح وهناك من يمنح بفتح الياي وضمها وقال إن المطالب السياسية فعلا مشروعا لايعاب على الحركات المسلحة أن دعت لمراجعه موقفا ما وذاد جبريل قائلا إن للحرب استحقاقات مثل الزخائر والمركبات العامة وقال إن ماتحقق من نجاحات في صد التمرد وهزيمة الجنجويد تم بفضل الشراكة القتالية وبدعم الجيش وإسناد قوات الكفاح المسلح بالطيران وإسقاط الزخائر
ولأول مرة يفصح وزير المالية عن تفاصيل ميناء ابو عمامة الذي كان يفترض تشيده شمال بورتسودان وأثار لغطا في الرأي العام خاصة بعد الحرب وضلوع دولة الإمارات التي كان يفترض تشيد الميناء والمطار والشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وقالها جبريل ضاحكا لقد تم الغاء مزكرة التفاهم مع الإمارات وبعد الحرب ومايحدث من الأمراض لن نمنحها سنتيمترا واحدا من أرض السودان وهنا وجد الصحافيين أنفسهم في موقف المشجع اللعب السياسي الجميل ووضع الصحافيين الأقلام وصمتت شاشات الهواتف وارتفعت الاكف بالتصفيق لموقف جبريل الصارم والحازم وكادت الصحفيات يطلقن زغرودة لموقف الحكومة من الإمارات في قضية ميناء ابوعمامة
انفض مؤتمر دجبريل إبراهيم وقد أجاب على أسئلة الإعلام بعقلية سياسية ماهرة نفست الاحتقان الذي ظللت علاقة الشركاء دون الإقرار بصحة الإجراءات التي بدت كأنها محاولة لتجريد وزير المالية من سلطاته وتشليع المالية فقال جبريل انه لم يتقدم باستقالته وليس ثمة أسباب تدعوا للاستقالة واي خلاف يمكن حله وتسويته مع قيادة الدولة وبذلك انتهت زوبعة كبيرة في الساحة قبل أن تتسرب أخبار التعديلات الجزئية التي تعتزم الحكومة إجرائها لإصلاح مابداخل طاقم السلطة