هبوب نيوز : متابعات
دعت مجموعة المدافعون عن حقوق الانسان السوداني باسم الشعب السوداني، إدانتها ورفضها بأشد العبارات قرار الحكومة الكينية باستضافة مليشيا الدعم السريع في إجتماعات نيروبي.
واكدت المجموعة أن هذا التصرف يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان ومحاولة غير مبررة لمنح الشرعية لجماعة متمردة متورطة في جرائم حرب وإنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واوضحت إن هذه الخطوة تتعارض بشكل مباشر مع المبادئ الأساسية للاتحاد الإفريقي، وخاصة المادة 4(ج) من ميثاقه التأسيسي، التي تنص على إحترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالها. لذلك، ندعو القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي إلى تفعيل المادة 4(ج) فوراً واتخاذ موقف واضح ضد أي تصرفات تمس سلامة ووحدة السودان.
وشددت على درايتها التامة بأن محاولة تشكيل ما يسمى “حكومة” من قبل هذه المليشيا المتمردة ليست سوى تصرفات صبيانية تهدف لإزعاج السودانيين وصرف انتباههم عن قضاياهم الأساسية. ومع ذلك، نؤكد بكل يقين أن مثل هذه المناورات العبثية لن تنجح في تضليل الشعب السوداني أو تشتيت تركيزه عن هدفه الرئيسي، وهو ملاحقة المليشيا المتمردة وداعميها المحليين والإقليميين، ومحاسبتهم على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن والمواطنين.
إن السودان، بشعبه الحر، يرفض أي محاولات لفرض حلول خارجية لا تعكس إرادته الحقيقية. وندعو كينيا، البلد الشقيق، إلى إعادة النظر في هذه الخطوات التي لا تخدم السلام ولا تعكس روح التعاون الإفريقي الحقيقي. وإذا كانت كينيا تسعى للعب دور الوساطة، فإن الحياد والنزاهة هما الأساسان لضمان نجاح أي مبادرة، وليس الانحياز لطرف على حساب الآخر.
وفي ذات السياق، دعت الحكومة الكينية للتفاعل بإيجابية مع السودان، الذي يدرك تحديات كينيا الداخلية ولن يقف نفس موقفها، بل لديه القدرة على مساعدتها. فكما أن السودان يرفض التدخل في شؤونه الداخلية، فإنه يؤمن بوحدة واستقرار كينيا، ويؤكد استعداده لدعمها في مواجهة تحدياتها الداخلية، مثل الدعوات الانفصالية في الشرق بقيادة مجلس مومباسا الجمهوري، والتي أدت إلى احتجاجات مؤسفة عام 2012 تعرض فيها مواطنون كينيون للقمع أثناء تعبيرهم السلمي عن حقوقهم المشروعة. كذلك، لا يمكننا تجاهل المطالب العادلة لشعب التركانا، وحقوق النوبيين في أرضهم التاريخية، بالإضافة إلى قضايا غابات الأوغيك، ومطالب الماساي، والروابط العميقة بين السودان وشعب اللوو العظيم في غرب كينيا، وهي روابط تاريخية ولغوية لا يمكن إنكارها.
وأشارت المجموعة إن الشعب السوداني يمد يده لكينيا في إطار الاحترام المتبادل، ويتوقع منها المعاملة بالمثل. كما ندعو القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي إلى تفعيل المادة 4(ج) والتأكيد على التزام الاتحاد بالدفاع عن سيادة واستقلال جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك السودان. إن حل أزمات السودان الداخلية يجب أن يكون بيد السودانيين أنفسهم، بعيدًا عن أي أجندات خارجية تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
عاش السودان حرًا مستقلًا، وعاشت إفريقيا موحدة على أسس العدالة والاحترام المتبادل.
المدافعون عن حقوق الانسان السوداني
- جنيف 18 فبراير 2025