فكة ريق ..الضيف عيسي عليو
تصريحات القائد العام التي أشعلت الأسافير ..
هبوب : مقالات
شغلت الرأي العام السوداني علي وجه التحديد تلك التصريحات التي أطلقها السيد القائد العام و مفادها تشكيل حكومة
و ذلك عقب لقاء نخبة من السياسين بالعاصمة الإدارية بورسودان الذين بدورهم قدموا له مشروع فترة إنتقالية مدتها عام
أعمدتها مجلس سيادي مختلط عسكريين و مدنيين برئيس مجلس وزراء مدني تكنوقراط و حكومة كفاءات غير حزبية مع مراعاة الجغرافيا السودانية، أطلعت علي المذكرة و لم أري فيها فيها جديد بل مثلها مثل مئات المبادرات إلا أن سيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وجدها مناسبة
لتوجيه بعض الرسائل داخلية و خارجية و هكذا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن! قد إستهجن ذلك الكثير كل منهم ينظر حسب زاويته، منهم من يري أن التوقيت غير مناسب خاصة أن العمليات العسكرية تسير بوتيرة متوالية محققة نجاحات في الميدان
و منهم يري أن السياسيين الذين تحدث أمامهم سيادته لا يمثلون الشعب السوداني و أنهم مجرد إنتهازين، لكني أري أن المعنين
في هذا الخطاب هي الأحزاب السياسية السودانية سواء أكان المؤتمر الوطني أو الحرية و التغيير(تقدم المتشظية الآن ) أن جميعكم لا مجال لكم إلا عبر صناديق الإنتخابات و أعتقد أن ذلك مُتَفقَ عليه من جميع الأحزاب ما عدا (تقدم) التي تتقدم بشكواها لكل العالم من أجل أن تكون جزء من الحكم في الفترة الإنتقالية!! أما مفردة أشلاء السودانين لا أعتقد معني بها شخص محدد أي حكومة في هذه المرحلة بما فيها
مجلس السيادة الذي يرأسه السيد القائد العام فهي تحكم علي أشلاء السودانين لأن فعلاً الشعب السوداني فقد مئات الآلاف في
هذه الحرب و بالتالي لازم علي من تقع عليه المسؤلية مراعاة ذلك و يعيه جيداُ و العمل علي تجاوز هذه المرحلة العصيبة من تاريخ السودان السياسي، قدم المؤتمر الوطني بجناحيه قيادة مولانا أحمد هارون و المهندس إبراهيم محمود حامد بيانين متوازنين أكدا فيه ولاؤهم للقيادة و أن المرحلة ليست مرحلة تباينات أو تجاذبات خاصة أن شبابهم في الميدان كتفاً بكتف و ساقاً بساق مع قوات الشعب المسلحة
المسلحة، و أن لا يتيحا مجالاً للمزايدة السياسية و تغليب مصلحة الوطن العليا، الأمر الذي أكد علو كعبهم و إظهار خبراتهم التراكمية، لذلك يجب عليهم أي الفريقين أن
يتخذوا من هذه الحِنكة و الحصافة لتوحيد
موقفهما، لا تختلفوا فتذهب ريحكم!! علي الجميع أن يقدر موقف الرئيس فهو يري ما لا ترون و عليه من الأعباء ما تنوء منه الجبال، ملفات سياسية داخلية و خارجية معقدة عمليات ميدانية ملتهبة شهداء يتساقطون كل لحظة و أخري شعب نازح و لاجئ، مدن مدمرة و مهددة ضائقة معيشية مستعصية، عدو خارجي متربص، كل ذلك يتطلب منا جميعاً الوقوف و المساندة حتي نخرج من (كترة بين )
تعزية…
ببالغ الحزن و الأسي و بقلوب مؤمنة بقضاء
الله و قدره ننعي الدكتور محمد عبدالله ودبوك الذي وافته المنيه إثر عِلة لم تمهله قليلاً و إذ أعزي نفسي أعزي أسرة الدكتور الكبيرة و الصغيرة سائلين المولي عز و جل
أن يتغمده برحمته، فقد أعطي الدكتور خلال مسيرته السياسية و لم يستبقِ شيئاً.
و إنا لله و إنا إليه راجعون،،،
١٠-٢-٢٠٢٥م الموافق ١١ شعبان١٤٤٦ هجرية