إبر الحروف
عابدسيداحمد
إجتماع الكبار فى ام درمان وزيارة الرئيس للديوان
* المؤشرات والقرائن تقول كلها أن تحرير الخرطوم سيتم فى غضون ايام
* ومجئ القادة الكبار الأربعة البرهان والكباشى والعطا وجابر واجتماعهم هناك فى منطقة الحرب مشهد لم نراه من قبل الا فى هذه الايام وفى العاصمة القومية الخرطوم مما يعنى أن الاخراج للخلاص قد وضعت لمساته الأخيرة على أرض المعركة هناك
*
* كما يكشف توالى الهروب للمليشيا من كل فج من الولاية حالة الخوف التى يعيشونها من الجيوش الجرارة التى تحاصرهم من كل جانب
* وبكاء الحكامة الدعامية ام قرون على حالهم ودعوتها لثبات قواتهم المهزومة عسكريا ونفسيا لن يجدى وأوامر الخلاص قد صدرت
* والأوامر عندما تصدر تنفذ كما حدث فى سنجه وود مدنى
* وصلاة الشكر التى عمت مدن وقرى الجزيرة التى تشهد هذه الأيام تتابع العودة الطوعية إليها ستتكرر قريبا بالخرطوم وفقا لمعطيات المشهد
* والبرهان المتنقل وسط رعيته فى كل مكان عندما يزور ديوان ابوسن فى رفاعة فإن للزيارة مدلولاتها ورمزيتها
* وعندما تعقد تنسيقية رفاعة الكبرى التسييرية موتمرا صحفيا بالعاصمة الإدارية بورتسودان تقول فيه انها أفلحت فى إعادة أكثر من ألف شاب من ابنائهم من صفوف التمرد وجعلتهم يشاركون فى معارك تحرير الجزيرة وتعلن عن تسييرها ( ٨ ) كتائب تقاتل الان حماية للأرض والعرض وتؤكد جاهزيتهم لمرحلة الاعمار نقول لهم احسنتم
* وهكذا أبناء السودان الذين ابتعدوا عن النظرة القبلية الضيفة فى مواجهة التمرد الذى يعمل على تفكيك السودان ونهب موارده ليقاتل أبناء رفاعة فى كل مكان وينقل مناوى بعض جيوشه للشمالية لتسند الجيوش هناك حماية لها ويقاتل جبريل وقواته فى الوسط وكردفان ويقاتل كل أبناء السودان من كل مكان فى الفاشر حماية لها ويصمد درمود بعيدا عن القبلية حاميا لبابنوسة بكل بسالة وهكذا يفعل الكل ولسانهم حالهم ابدا ماهنت ياسوداننا يوما علينا
