هبوب نيوز : مقالات
تقدمت القوات المسلحة السودانية بفضل الله تعالي في معركة الكرامة و نصرة الوطن بكل ثبات و مهنية بمساندة القوات النظامية الأخري من هيئة العمليات بجهاز المخابرات و الاحتياطي المركزي بالشرطة السودانية و المجاهدين و المستنفرين من المقاومة الشعبية، شقت هذه القوات طريقها بإرادة و فدائية يحسدهم عليها العدو، فإما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العدي، وسط حقول من الألغام المزروعة لإئعاقة التقدم، دخلت القوات الجيلي ثم مصفاة الجيلي التي ظلت المليشيا تحشد قواتها و تتحدي أن المصفي
خط أحمر أنتهي أمرها و ما هي إلا ساعات
واصلت القوات إلي سلاح الإشارة ثم مبني القيادة الفخيم بفخامة و عظمة السودان و شعبه، إلتقت الجيوش و احتضن الرفاق رفاقهم و هم يذرفون الدموع الغالية دموع
الرجال، تنهمر الدموع علي المُقل ثخينة، فرحة، الانتصارات كفيلة أنها تزيل شى من حتي فقدان الأحبة بالموت و الأسر و الفقدان، لكنها كتبت عليهم و علي الشعب السوداني و من كتبت عليه خطاً مشاها، و توالت الانتصارات لحظة بلحظة و ساعة بساعة حتي باتت بحري سر الهوي شبه خالية من المليشيا و أعوانهم، و إكتملت العملية بمقتل الظاهرة الصوتية ( جلحة ) الموت ما عنده شماتة! لكن ظل جلحة يهدد
الشعب السوداني بالويل و الثبور بأرتال من
من المرتزقة يتوافدون لقتله و تشريده و إنتهاك أعراضه و تدنيس أرضه و يقولها بملئ فيه لدينا قوم ياجوج و ماجوج! لماذا كل هذه الأحقاد علي الوطن؟ أري تحرير الوطن رؤيا العين و إن تقدم الجيش في بحري انسحب علي متحرك الصياد الذي حرر ام روابة و في طريقه إلي الرهد بإذن الله تعالي، و أري الفِرَق أي الفِرقة 20 الضعين و الفرِقة 16 نيالا البحير و كذلك زالنجي و الجنينة دار انودكة يتأهبون بمتحركاتهم كالسهام المشدودة للانطلاق لتحرير فِرَقهم( تبلدية إنقطعت ) و بذلك تكون دائرة التحرير قد إكتملت بإذنه تعالي و تبدأ مرحلة جديدة في بناء الدولة السودانية و إعمار ما دمرته الحرب من نفوس و بِنية تحتية لتأتي أجيال معافاة من الأمراض الخبيثة التي لازمت الشعب السوداني منذ الإستقلال و إلي يومنا هذا
من أحقاد و خطاب كراهية و جهل استشري
وسط الحضر و البدو، رغم الأمكانيات المذهلة التي وهبنا لها الله تعالي من خيرات لا تعد و لا تحصي و ما ضاقت أرض
بأهلها و لكن صدور الرجال تضيق!!!
٣١-١-٢٠٢٥م الموافق ١ شعبان ١٤٤٦ هجرية..
aldifaliu1961@gmail.com