عاجل
بعد تدمير بنيتها التحتية ..المفوضية لحقوق الإنسان ..جهود مكثفة في عمليات رصد وتوثيق الانتهاكات السفير التركي ..ندين عمليات القتل والذبح التي تستهدف المدنيين في الفاشر وجنوب كردفان سلاح الجو السوداني يستهدف مجموعة من المرتزقة الكولومبيين فور وصولهم مطار نيالا بطائرة خاصة رمضان محجوب.... يكتب...غزوة "التيتي" المسيرية يرفضون استلام دية قتلاها في معركة أم صميمة من حميدتي و يتوعدون بالتصعيد.. عودة أكثر من "3000" سودانياً من مصر عبر برنامج العودة الطوعية خلال أيام الطيران الحربي يستهدف تجمعات للمليشيا المتمردة في بارا وتكبّدها خسائر فادحة تقرير أمريكي : منصور بن زايد  يقدم الدعم الكامل لمليشيا الدعم السريع من خلال المنظمات الخيرية التابع... تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان اعتبارًا من الجمعة 25 يوليو 2025 تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج يرفض أي محاولة لفرض “حل سياسي” يُساوي بين الجيش وقَتَلة الأطفال ومغت...
الجمعة, سبتمبر 26, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتحين يكون النبل "سياسيا"!! (1)رمضان محجوب

حين يكون النبل “سياسيا”!! (1)رمضان محجوب

انواء
رمضان محجوب

حين يكون النبل “سياسيا”!! (1)

يزخر إرشيف التاريخ السياسي السوداتي بنبل مواقف ورشد ممارسة سياسية واجتماعية لرجال ازدانت بهم المناصب فتركوا بها بصماتهم مذ أيام الجلاء الأولى وحتى وقت قريب….

من هذه المواقف الخالدة التي سطرتها صفحات التاريخ الشعبي وركلتها عمدًا صفحاته الرسمية بدواعي الغيرة والمزايدة السياسية من البعض ذاك الموقف النبيل لرئيس الجمهورية، الراحل الزعيم إسماعيل الأزهري، بعد ﺧﺮﻭجه برفقة ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ ﻣﺤﺠﻮﺏ، ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻇﻬﺮًﺍ، ﻭﻫما ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬما ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺮ إﻟﻰ بيتيهما، ﺳأﻝ ﺍلأﺯﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ.

ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺏ أﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻥ ﺍﺑﻨﺘﻪ، ﻭأﻧﻪ ﻗﺪ ﺩﻋﺎﻫما ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ معه ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍلأﺯﻫﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ أﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬما إﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ.

وﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﻝ ﺍلأﺯﻫﺮﻱ ﻟﻠﻤﺤﺠﻮﺏ ﻻﺯﻡ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ (ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ) ﻟﻜﻦ أﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻗﺮﻭﺵ، أﻧﺖ ﺧﺖ ﻟﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻨيهات ﻭأﻧﺎ أﺭﺩﻫﺎ ﻟﻴﻚ ﻻﺣﻘﺎً.

ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺏ: (ﻭأﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻴﺴت ﻣﻌﻲ ﻗﺮﻭﺵ)، ﻟﻜﻦ أﺧﻮﻧﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻔﻀﻠﻲ (ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬما في ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ) ﻭﺩ ﺗﺠﺎﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻩ. ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ إﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻭﺩﻓﻌﻮﺍ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﻨﻴﻬًﺎً ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ إﺗﻤﺎﻡ ﻓﺮﺣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍلأﺳﺮﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ.

وفي إحدى المرات قيل إن معلمًا باﻟﻤﻌﺎﺵ طلب ﻣﻦ (ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻠﺪية ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻟﻴﺼﺪﻕ ﻟﻪ ﺑﻜﺸﻚ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻠﻀﺎﺑﻂ ﻟﻴﻤﻨﺢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻼﺯﻡ. ﺫﻫﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺘﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻭﺭﻣﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ وجود توقيع الزعيم إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍلأﺯﻫﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻋﺎﺩ للرﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻬﺪﺋﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ “ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻣﻪ ﺃﻭﻻً ﻭﺗﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻚ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ .”

قيل إنه وﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﻮﺩ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭالربع ﻣﺴﺎﺀً, ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ عبود ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺣﺴﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼً: “ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﺗﻔﺘﻜﺮ ﻟﻮ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ ﺍﻟﺨﻔﻴﺮ ﺑﻴﺪﺧﻠﻨﺎ”، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ “ﺳﻜﻴﻨﺔ” ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻃﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ…!!

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲﻋﺒﻮﺩ ﻟﻴﻮﻏﻮﺳﻼﻓﻴﺎ ﻟﺮﺩ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﻴﺘﻮ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺛﻴﻦ, حينها ﺍﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻴﻮﻏﻮﺳﻼﻑ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ. أُﺣﻀﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑإﺧﺮﺍﺝ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ ﻭﻧﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: “أﺑﻮﻙ ﺑﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺴﻠﻤﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻓﻲ إﻳﺪﻙ .

نواصل ان شاء الله

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

الأكثر قـراءة