عاجل
بعد تدمير بنيتها التحتية ..المفوضية لحقوق الإنسان ..جهود مكثفة في عمليات رصد وتوثيق الانتهاكات السفير التركي ..ندين عمليات القتل والذبح التي تستهدف المدنيين في الفاشر وجنوب كردفان سلاح الجو السوداني يستهدف مجموعة من المرتزقة الكولومبيين فور وصولهم مطار نيالا بطائرة خاصة رمضان محجوب.... يكتب...غزوة "التيتي" المسيرية يرفضون استلام دية قتلاها في معركة أم صميمة من حميدتي و يتوعدون بالتصعيد.. عودة أكثر من "3000" سودانياً من مصر عبر برنامج العودة الطوعية خلال أيام الطيران الحربي يستهدف تجمعات للمليشيا المتمردة في بارا وتكبّدها خسائر فادحة تقرير أمريكي : منصور بن زايد  يقدم الدعم الكامل لمليشيا الدعم السريع من خلال المنظمات الخيرية التابع... تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق واتساب في السودان اعتبارًا من الجمعة 25 يوليو 2025 تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج يرفض أي محاولة لفرض “حل سياسي” يُساوي بين الجيش وقَتَلة الأطفال ومغت...
الجمعة, سبتمبر 26, 2025
spot_img
الرئيسيةتقاريركشف عنها دكتور جبريل إبراهيم في القاهرة،،

كشف عنها دكتور جبريل إبراهيم في القاهرة،،

كشف عنها دكتور جبريل إبراهيم في القاهرة،،
المبادرة المصرية،، المقومات وفرص النجاح..

دكتور جبريل يؤكد أن المساعي المصرية سبقت المبادرة التركية..

موقف مصر ظل واضحاً بدعم السودان للخروج من أزمته الحالية..

وزير الخارجية المصري: ندعم السودان لتحقيق استقراره والحفاظ على سيادته..

عبد العاطي: حريصون على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي..

عبد العظيم عوض: علاقة مصر القوية مع السودان والإمارات صمام أمان لإنجاح مبادرتها..

قبول السودان بالوساطة مع الإمارات لا يعني تنازله عن شكواه في مجلس الأمن الدولي..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية دكتور جبريل إبراهيم عن جهود تبذلها الحكومة المصرية لقيادة وساطة من أجل معالجة التوتر والخلاف القائم بين السودان والإمارات، وقال جبريل خلال لقاء تنويري جمعه بالصحفيين السودانيين في القاهرة أمس الأول الثلاثاء، إن المساعي المصرية سبقت مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منوهاً إلى أن تركيا لم تتقدم بمبادرة متكاملة وافقت عليها الحكومة السودانية وناقشتها، مبيناً أن كل الذي حدث أن فكرة المبادرة التركية جاءت عرضاً في اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردغان ونظيره السوداني عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

مهاتفة أردوغان للبرهان:
وفي الثالث عشر من ديسمبر الماضي 2024م أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبحسب بيان للرئاسة التركية، فإن أردوغان عرض على البرهان وساطة تركيا لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة على غرار ما قامت به إسطنبول من وساطة لتسوية الأزمة بين الصومال وإثيوبيا حول اتفاق الأخيرة مع إقليم أرض الصومال على استخدام ساحلها على البحر الأحمر، وقال أردوغان في اتصاله الهاتفي، بإمكانية تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة مؤكداً أن تحقيق السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته ومنع تحوله إلى ساحة للتدخلات الخارجية، من المبادئ الأساسية لتركيا.

موقف واضح:
ومنذ اندلاع الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل 2023م، بتمردها على القوات المسلحة، ظل الموقف المصري واضحاً وقائماً على دعم القاهرة للخرطوم على كافة الأصعدة من أجل خروج السودان من أزمته الراهنة، وظل موقف مصر يتجدد في كل مناسبة يتم التطرق لها للأزمة السودانية، ولعل أبرز تلك التأكيدات ما قال بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في القاهرة خلال شهر نوفمبر من العام الماضي 2024م عند حضور الأخير أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الحضري العالمي التي استضافتها جمهورية مصر العربية، حيث جدد الرئيس السيسي التأكيد على استمرار الدعم المصري للسودان على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشدداً على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان.

دعم مستمر:
ويوم الأحد الماضي التاسع والعشرين من ديسمبر 2024م أكدت مجدداً دعمها الكامل لاستقرار السودان، وأكد وزير الخارجية المصري دكتور بدر عبد العاطي خلال مباحثات أجراها بالقاهرة مع نظيره وزير الخارجية السوداني دكتور علي يوسف الشريف، حرص بلاده على الوقوف بجانب السودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق، والانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بما يصون مصالحه ويحافظ على سيادته ووحدة أراضيه، واستعرض عبد العاطي موقف مصر الداعم لوقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكداً حرص بلاده على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في أقرب وقت، ودعمه في الأطر الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.

علاقة من صُنع الله:
ويراهن الخبير الإذاعي والكاتب الصحفي دكتور عبد العظيم عوض، المحلق الإعلامي الأسبق بسفارة السودان بمصر، على قدرة القاهرة وتمكنها من قيادة وساطة ناجحة لتجاوز الخلافات بين الخرطوم وأبي ظبي، وقال في إفادته للكرامة إن مصر تنطلق في هذه المبادرة من منصة علاقتها الأزلية بالسودان والتي قال إنه لمسها تماماً خلال فترة وجوده الرسمي بالقاهرة كملحق إعلامي بسفارة السودان بمصر، معضداً على المقولة المصرية الشهيرة ” علاقة مصر بالسودان علاقة من صنع الله” وأبان دكتور عبد العظيم أن ما ينتاب مصر من قلق تجاه أحداث السودان لا يقل عن قلق السودانيين أنفسهم، باعتبار أن أمن السودان من أمن مصر والعكس صحيح.

صمـام أمـان:
ويرى الخبير الإذاعي والكاتب الصحفي دكتور عبد العظيم عوض، المحلق الإعلامي الأسبق بسفارة السودان بمصر أن العلاقات القوية التي تربط مصر بكل من السودان والإمارات تمثل صمام أمان لإنجاح المبادرة المصرية، منوهاً في هذا الصدد إلى أن القاهرة ترتبط بعلاقات قوية مع أبوظبي خاصة في بعدها الاقتصادي وذلك من لدن حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأبدى دكتور عبد العظيم تفاؤله بالمبادرة المصرية، مبيناً أنه من الواضح وجود ضوء من الفريق عبد الفتاح البرهان تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي ليمضي قدماً في هذه المبادرة، مؤكداً أن المساعي المصرية تسابق الزمن لتصل إلى مبتغاها قبل المبادرة التركية التي وصفها وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم بالحالة العارضة التي طرأت خلال مهاتفة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره عبد الفتاح البرهان الشهر الماضي.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر تتسابق الخطى على الصعيد الإقليمي والدولي من أجل التوسط بين السودان والإمارات لإذابة جليد التوتر بين البلدين، ومع تقديرنا الكامل لكل هذه الجهود الساعية لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب السوداني التي تطاولت بفعل استمرار حكومة أبي ظبي في إمداد مليشيا آل دقلو بالأسلحة والعتاد والمعدات الحربية، ويبقى موقف السودان واضحاً بلاءاته المعروفة لا تفاوض، لا وقف لإطلاق نار، ولا مسار سياسي ما لم تضع الميليشيا السلاح أرضاً وتخرج إلى معسكرات معلومة تتجمع فيها، وعلى الإمارات أن تدرك أنه حتى وإن وافق السودان على مبدأ الحوار معها فذلك لا يعني تنازله على شكواه في مجلس الأمن الدولي مالم تتوقف حكومة أبي ظبي عن إمداد الميليشيا، وتلتزم بتقديم تعويضات مجزية جراء ما اقترفته أيديها من جرائم أزهقت الأرواح وأصابت الأنفس، ونشرت الخوف والجوع وأحدثت نقصاً في الأموال والحرث والنسل، ودمّرت البنية التحتية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

الأكثر قـراءة