(تكايا) السامراب والدروشاب ..عون للمواطن وملاذ للمحتاجين ..
هبوب نيوز : بثينة
شهدت الآونة الأخيرة جهود كبيرة يقوم بها المواطنون تضاف لتلك الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة في درء ومعالجة آثار الحرب التي خلفتها مليشيا ومرتزقة الدعم السريع فمنذ بداية الحرب من العام الماضي وعلى بالرغم مما الحقته من خسائر على الوطن والمواطن والبنية التحتية من مستشفيات ومؤسسات وجامعات ومدارس أجبرت الكثيرين للخروج مجبرين ما بين نازح و مشرد و لاجئ وتركت البعض الآخر يواجهون أوضاعاً مأساوية وإنسانية صعبة من انعدام للمواد الغذائية والدوائية بسبب عدم توفرها قلة مصادر الدخل .
الأمر الذي أدى إلى قيام ما يعرف بـ(التكايا) وهي عُرف موروث من قديم الزمان يجسد معاني القيم الاخلاقية الدينية والإنسانية ويرفع قيمة التكافل الانساني بين الجميع ومع استمرار الحرب التي دخلت عامها الثاني فقد اصبحت هذه (التكايا) الملاذ الأمن للذين ما زالوا قابعين في منازلهم وحتى الفارين من ويلاتها من كافة المناطق التي وصلتها الحرب بعد أن تركوا منازلهم أو أجبروا على مغادرتها .
ومن داخل ضاحية السامراب شمال (أم ضريوة) إحدى مناطق الخرطوم بحري وقف موقع (هبوب نيوز) علي أبرز التكايا أو تكية (البركة)
و التي بدأت العمل منذ زمن بعيد بشكل راتب ومستمر فكانت واحدة من التكايا التي اعتمدت عليها كثير من الأسر التي نزحت أو إلى منطقة (الاحامدة) منذ الأشهر الأولي للحرب من جميع مناطق (السامراب، والدروشاب، والكدرو، والحلفايا،) بجانب (تكايا) الدروشاب التي بلغ عددها خمسة (تكايا) تقوم بإعداد جميع الوجبات من (الفول ،القراصة التقلية ، العدس ). بالإضافة للدعم الكبير المادي والعيني الذي تجود به المجموعة الخيرية لأبناء (أم ضريوة) الاحامدة من خلال ( صندوق خيري الاحامدة) لتكملة النواقص .
وقال المواطن عمر عباس عبدالله أحد ابناء المنطقة أن تكية البركة ا كانت موجودة من وقت سابق قبل أن يتم توسعة رقعتها وتغطيتها للمناطق الأخرى بإضافة عدد من (التكايا) التي انضمت إليها من (الدروشاب) بجانب وجود منظمة (إطعام و سقيا) التي ساهمت بعدد ما يقارب 50 (حلة عدس، كبسة ،فاصوليا) .
مضيفاً بأن تجار السوق أيضا كانوا حضور في المشاركة بما استطاعوا من سلع الدقيق والعدس والبصل.
ومن جانبه فقد بلغ عدد الأسر التي تعتمد على هذه (التكايا) إلى (700) أسرة مما يقدر بعدد (0300) فرد وافد بعد تأمين الجيش للسكن بالمدارس وسيطرته علي منطقة السامراب وتحريرها من المليشيا.
ومع إتساع رقعة تقدم الجيش أصبحت منطقة (الاحامدة) المركز الأساسي الاكثر أمامنا للمواطنين القادمين من الاحياء المحيطة بها سيما الإهتمام الكبير من ابناء المنطقة وجهودهم التي يقومون بها مع القوات المسلحة فكانت المنطقة واحدة من المناطق التي نالت رعاية واهتمام والي ولاية الخرطوم ..