فكة-ريق،،،
الضيف عيسي عليو.. ابوخالد
aldifaliu1961@gmail.com
الذكري الثالثة لرحيل الموسيقار عبدالكريم الكابلي ٢-١٢-٢٠٢١م
رحيل الأستاذ الموسيقار عبدالكريم الكابلي رحيل صوت أمة .. لم نقابله وجهاً بوجه و لم نتشارك مع جماهيره حفل يضم المعجبين و المعجبات من أبناء و طننا العظيم، حيث أننا من أبناء الأقاليم البعيدة النائية!و لكن الوجدان السوداني المترابط و الحس الوطني المتعاظم في دواخلنا ظل يلازمنا منذ بواكير أعمارنا و عبر أثير إذاعة أم درمان الحس و الإحساس بالوطن الحبيب إستمعنا و استمتعنا بذاك الصوت الجهوري الشجي للاستاذ و الموسيقار و العالم و المعلم في التراث السوداني، طربِنا و رقصنا للموسيقي قبل أن نفهم ما تعني الكلمات و المفردات، تقدمت أعمارنا بدءً من العقد الأول ثم الثاني و الثالث إلي أن بلغنا السادس و سراعاً نحو السابع!! و لازِلنا لم نفهم عمق ما قدمه الكابلي للوطن الكبير و نكتشف كل يوم أننا لازلنا قصيري النظر في معرفة مكنوناته و دفئ مياهه و غاباته و صحرائه و جباله و ثرواته و ألوان طيفه!! هذا الوطن الذي أكتشف عوالمه ذاك الرجل الفذ فلتة زمانه و سابق أقرانه مِن منهم غني يا قمر دورين، آسيا و أفريقيا، مصر يا أخت بلادي يا شقيقة، مَن مِن الفنانين السودانيين نال شرف تكريم دولة الجزائر ممثلة في الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وسام الجزائر الذهبي؟ كان شاعراً و ناثراُ و مغنياً نادتني هي وقالت لي تعااال …كبرت كراعي من الفرح نص في الارض ونص ف النعاااال …اه يا سعااااد …انا من اشوفك ببقي زي زولا فرشولو فرش الموت وعااااد… غني للشعراء العرب ..
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا وعضت على العناب بالبرد… غني لأبي فراس الحمداني .. فقلتُ كما شاءت و شاء لها الهوي قتيلُكِ! قالت: أيهم؟ فهم كُثر! ..أرقد بسلام فقد أعطيت و لم تستبقي شيئاً .. أرقد كما قال الأستاذ عمر الجزلي نم هادئاً حيث الصمت الأبدي حيث لا زمان و لا مكان في تلكم الأمكنة الباردة الصامتة!! عزاءنا أننا نري في شخصك إبنك البار الأستاذ سعد الكابلي في سفر آخر و في ساحة أخري من ساحات الإبداع السياسي و الحوارات تذكرنا بك كلما أطل سعد في لقاء و حوار عبر برنامجه ذائع الصيت (تنوير) أشكرك استاذ سعد الكابلي علي تذكيرنا رحيل القامة و الحضور بيننا بأعماله الفنية الرائعة!!
مكة المكرمة ٣-١٢-٢٠٢٤م