ضرائب الشمالية.. إنجاز لم يُعكس بعد ..النذير دفع الله
هبوب نيوز : خاص
ضمن رسالة ترحيبية جادت بها مواقع التواصل الاجتماعي ولعمري هي ثمرة زراعة الخير مهما كانت بيئة المكان والزمان نص الرسالة لأحد الموظفين من ديوان ضرائب الولاية الشمالية يرحب بمديرها العام وفارسها الجديد الاستاذ عامر التاي وأسرته من الضرائب متمنياً لهم إقامة طيبة وعامرة وسط الديوان ومجتمع الولاية .
ولكن سرعان ما تحول كاتب الرسالة للحديث عن عهد من سبقوا التاي ولكنه خص بالذكر المدير العام الأسبق للديوان بالولاية الفاتح عثمان عبدالله النور .
قائلاً بحكم تواجده بالولاية كمواطن وموظف بالديوان فإن أفضل مدير عام مر على الضرائب بالولاية منذ تأسيسها هو الفاتح عثمان عبدالله النور ، فخلال مدته الوجيزة قام الفاتح بتأسيس وتغيير بيئة العمل من مباني وأثاث وتجويد أفقي ورأسي بالإضافة لتثبيت نظام تحفيز عادل للعاملين.
انتهت رسالة الموظف داعياً كل من يأتي لإدارة الضرائب بالولاية الشمالية أن يحافظ على أقل تقدير ما تركه المدير العام الأسبق الفاتح .
ولكن الموظف الذي صدح بالحق القليل قد فتاته إنجازات وتطورات كبيرة وطالت الديوان بالشمالية على مستوي دنقلا ومكاتب المحليات للولاية وليس دنقلا فقط.
فالرجل اعمال تتحدث عنه قبل الناس وشواهد تظل تصدح بها كل إدارة تعقبه وليس برج الادارة و مكتب البرقيق ، وتأهيل المكاتب المتصدعة والمسقوفة بجريد النخل فجعل منها الفاتح بيئة عمل لم يسبق لها مثيل بالإضافة لتعظيم إيرادات الولاية التي ساهمت في حل معضلة المرتبات واحداث نقلة نوعية كانت حديث الكل وخلق جسر من التعاون مع جميع المؤسسات بالولاية فضلاً عن انشاء موقع للضرائب بمعبري (اشكيت وارقين) في الحدود الشمالية مع مصر كما رفد جميع إدارات الديوان في المركز وعموم الولاية فكانت بصماته واضحة وظاهرة ومضيئة في جميع مكاتب المحليات التابعة للديوان .
فهو رجل من طراز فريد يمتلك قدرة على تطويع الاشياء وذكاء حازق وتفوق إداري ومهني غير مسبوق وعله واحداً من القلائل الذين يعرفون اسرار الضرائب وتفاصيلها .
فهو كالغيث أينما هطل نفع بل ونجماً لامعاً في رحاب ديوان الضرائب على مستوى الرئاسة تتحدث عنه إدارة التخطيط والتشريع والسياسات والبحوث والاحصاء فكان مديراً عاماً للدائرة ومديراً عاماً للقيمة المضافة ومنشيء لها ومساعداً عاماً للأمين العام .
ومشاركاً نشطاً في كافة اللجان والتشريعات المتعلقة بقوانين الضرائب منذ مدخل الخدمة فكان لصيقاً بعالم الضرائب منذ أمد بعيد تنبأ له الاستاذ سعد يحيى طيب الله ثراه بمستقبل مثمر للضرائب .
وقد كان واستطاع بمهنيته وكفاءته العالية في الفحص والتدقيق المستندي الذي اكتسبه من خلال عمله في إدارات ضريبية ذات طبيعة متخصصة كإدارة الشركات والقيمة المضافة التي قدم لها الكثير بالاضافة لعمله كمدير للشئون المالية والإدارية بادارة القيمة المضافة ومدير عام لها لسنوات لا نستطيع أن نحصر قدراته الفنية والادارية لعقود أعطى وبذل فيها الكثير للاقتصاد السوداني .
عرفناه من خلال التغطيات الإعلامية فكان كل عبارة يتحدث بها عن الضرائب والديوان تدل على مهنية نادرة ومعرفة متراكمة فهو متحدث لبق ومفوه يجيد تطويع الحروف،بارعاً وشاعراً مبدعاً .
تملكتني الحسرة عندما عرفت اليوم وبعد سنوات أنه تقاعد بالمعاش فالرجل ما زال في قمة عطاءه وحيويته ونشاطه وحماسه الذي لا يفتر .
مثله من الخبرات النادرة والمهنية التراكمية المتفردة التي يجب أن تتوارثها اجيال الديوان جيلاً بعد جيل لإعداد المزيد من الكوادر لتسير على هديه فهو محاسب ومراجع ضريبي مميز .
والله من وراء القصد