الجامعات السودانية…الابتزاز والحرمان للخريجيين

جبل الإكسير
الجامعات السودانية…الابتزاز والحرمان للخريجيين
بقلم /محمد توم عوض الكريم
… لحظة التخريج الجامعي يمثل للأسرة كيوم ولد الطالب أو الطالبة من جديد
.. كلحظة قطوف أينع الثمار.. لحظة يصل فيها الوالدين أو ولي الأمر بأنه الله أكرمة في غرة عينة وبهجة حياتة..
… ولكن حين يكون العدو يتربص بك من داخل الصندوق بلغة الحرب هذه الأيام وهذه حرب نفسية وهي أخطر الحروب وهي التي لم يعمل علي حسابها أحد في ظل تدهور الظروف الأسرية الإقتصادية التي أوصلت جل الأسر الي مرحلة العدم وفي إنتظار غرسهم ومنتجهم حتي ينعموا بعائدة
… حينها يتفاجاء جل أولياء الأمور بأنهم وقعوا في إبتزاز من الجامعات وبعض الجامعات الخاصة في مرحلتين وخاصة عند تلهف الطالب وتتوقه في الأعوام الأخيرة الي التخرج… تقوم تلك الجامعات ودون حسيب ورقيب من وزارة التعليم العالي أو بعلمها ربما يكون ذلك… وتلك صدمة الكوارث من تلك الإجراءات التي تفرضها تلك الجامعة ذات الطابع الإنتقامي علي الطلاب وها هو نموذج لتلك الجامعات ما تعرف بجامعة مامون حميدة التي إبتدعت فرية الإكمال أولا خارج السودان وبأسعار دولارية جديدة.. وهذا الإبتزاز تقبلة الطلاب وأهليهم علي مضض عساهم ان يحصدوا خير.. ولكن المفأجاةعند التخرج المحبط حينما تأتي الي شباك أو نافذة الجامعة باي أشكالها تطالب بشهادتك.. تتفاجأ بمبلغ يفوق رسم العام الدراسي الذي أكملتة… برسم يحبط الطالب وأهله.. وحكي لي ولي أمر بأنه حين طلب منهم مبلغ إكمال العام الدراسي كان ولده يدرس في مامون حميدة بمبلغ تسعون الف جنية سوداني ما يعادل أربعون دولار تقريبا وحين الإكمال طلب منه في تنزانيا ما يفوق الألفين دولار دون السفر والسكن والاعاشة فقد أكمل المبلغ بيبيع ما هو أمامهم مع التسليف… ولكن حين التخرج كان السقوط من العقبة وصعب الوقوف عليها وتبلدة الأفكار وحار بهم الدليل
.. و نموذج آخر جامعة معتز علوم التقانة قسم العلوم الإدارية فتلك رواية حرمان وإبتزاز حيث أن طالب تخرج في كليات العلوم الإدارية أربعة اعوام جملة مبلغها لم يصل المائة الف حتي ٢٠٢٢ وحينها لم يستطع الطالب دفع قيمة الشهادة وهي ثمانون الف جنية.. وبعد الحرب وضاقت بهم الحياة تواصل مع مكتب الجامعة لشهادتة وكيف يتحصل عليها فطلبوا منه ثلاثة عشرة الف جنية مصري ما يعادل ستمائة وخمسون الف جنية سوداني ويزيد لورقة واحد بيضاء A4 ذات ثلاثة اختام استقلالية… نعم القيمة فيما كتب عليها ولكن ماهي كلفة الورقة حتي تصل تلك الشهادة ذات الأرقام الفلكية الإنتقامية مهما تغير الحال والاحوال لخريج له عام؟؟؟؟
… كيف يستقيم الظل الإداري يا أهل التعليم العالي في هذه الابتزازات للأسر التي صارت تقوم بالنفير لإكمال تخريج ابنهم بكسر الخواطر… وذهاب ماء وجههم من وحوش الجامعات عديمي الضمير والأخلاق؟؟؟
حيث صار حميدة والتقانة نموذجا يعاملون الطلاب الفقراء كمستوي أولادهم… جامعات إنعدمت فيها رسل الرحمة وصارت تنتقم بكل كبرياء… تعذب بجمر العدم وهو أحر من طلقة هوجاء وكل ذلك في غياب هيبة التعليم العالي الذي سقط في دوامة عذر الحرب التي أوقدوا نارها في قلوب طلاب أبرياء بأرقام من الغرامات وليست الرسوم.. وأوسمت طلابها بوسام الإحباط الدائم فهل من مغيث من درك تلك الجامعات الاستقلالية؟؟؟
ولكم ودي
واتس 00249123716220