عاجل
الثلاثاء, أكتوبر 21, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتكيف يُحكم السودان حاتم محمد عبدالرازق

كيف يُحكم السودان حاتم محمد عبدالرازق

رسالة للقوات المسلحة والحكومة المقبلة*

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

كتبه : حاتم محمد عبدالرازق

تكوين جيش السودان الوطني الجديد

كيف يُحكم السودان

العلاقات السودانية التركية الاستراتيجية (المحتومة) مع آخر فتره انتخابية لإوردغان

برغم ما نعيشه من أحزان والآم إلا أنني وددت مشاركة بعض همومنا العامة، وربما اهمها يتعلق بالمؤسسة العسكرية (الجيش)
ونتمنى أن تجد الاهتمام من قادة القوات المسلحة وصناع القرار والتي تتعلق بتكوين جيش جديد داخل القالب القديم.

فذلكة تاريخية:

وفقا للدستور يعتبر (الجيش) أو قواتنا المسلحة، مؤسسة مفصلية تعتبر إحدى المؤساسات المسؤولة عن حماية البلاد ومواطنيها في حال الاضطرابات بكل انواعها (داخلية ،حدودية وخارجية) فالقوات المسلحة مكلفة بذلك وفقاً للدستور.
عليه فبدون التأسيس لدولة المؤسسات والقيادة لن تقوم للسودان قائمة ولن تنجح أي دولة إن لم تؤمن وتعمل على ضمان وتحقيق أعلى راتب للفئات العسكرية والتربوية والقطاع الصحي ( إمام المسجد ،الجندي ،المعلم ثم الطبيب ) فهم قوام البلاد وعتادها لن يكون لنا وجود سوى اسم على خارطة العالم !

من أين نبدأ؟

فلنبدأ بالجيش كمؤسسة عريقة وراسخة في دولة مثل السودان الشاسع مترامي الأطراف ،الأمر الذي يضع على عاتق الجيش مسؤولية وتحدٍ كبير إذ لابد من النظر في تحقيق مما يمكنه تحقيق المهام الموكلة له لتأمين الحدود وحفظ الأمن، وهو أن توضع ميزانية ضخمة تجعل من العمل على تحسين أداء هذه المؤسسة أمر واقع وحقيقي. فلابد من زيادة أعداد قواتنا المسلحة إلى خمسة ملايين خلال سنوات قلائل تصل إلى خمس بحد أقصى.
ولذلك إذا أردنا أن تكون دولتنا قوية متماسكة في جميع مؤسساتها لا تغشاها غاشية أو تنالها أيادي العابثين ومكر الماكرين،علينا تقديم أعلي الرواتب للفئات التي اشرنا اليها سابقا في بلاد تذخر بموارد طبيعية وغنية بثروات لا تخفى علي العين إلا من رمد، ولعمري هي من أبجديات تأسيس الدولة القوية، كما يتوجب علينا، الا نتجاهل أهمية الاهتمام بالتحصيل الأكاديمي ووضع شروط تتعلق بالكفاءة الأكاديمية لدخول المؤسسات العسكرية فهي مؤسسة تحتاج إلى قدر عالٍ من المقدرات الذهنية في المقام الأول ثم الجسدية.
ضاحداً بذلك مفهوم خاطئ و صورة ذهنية سالبة نُسبت للمؤسسة العسكرية بوصف منتسبيها بالضعف الأكاديمي .
فتح ابواب القبول للكلية الحربية عاجلًا :
لقد أصبح جلياً و بما لايدع مجالًا للشك بأن السودان يحتاج الي (مليون وأربعمائة جندي) حسب الخارطة الديمغرافية وحسب السيناريوهات والحروبات التي مرت على البلاد وليس الحرب الدائرة الآن ببعيد.
ربما يرى البعض أن هذا الرقم ضخم ولكن إذا وضعناه في الواقع فهو أمر يجب تحقيقه عاجلاً بحيث يتم تقسيمه (ثلاثمائة ألف جندي في شمال البلاد،جنوبها ،شرقها وغربها ) ومائتي ألف جندي لتأمين العاصمة وأطرافها ، بل الرقم يزيد في ظل المحنة والتجربة المريرة التي تمر بها الآن ، حتى لا تتكرر هذه المأساة والكارثة التي لحقت بالبلاد.

سلاح الطيران..

في مجال سلاح الطيران وحسب التقديرات الأولية من خلال بعض المقارنات مع عدة دول يحتاج السودان الي أربعة مطارات حربية مجهزة كاملاً لتقوم بكل المهام المدنية والحربية واسطول طائرات حربية لا يقل قوامه عن ألف طائرة ١٠٠٠ (مسومة) توزع على قِبل السودان الأربع وفق استراتيجية الجيش الدفاعية لتأمين الحدود المفتوحة من أي عبور لأي مهدد مهما بلغ حجمه.

الميزانية والصرف..

لعل الكثيرون غيري سيَّما أولئك الذين يجوبون شوارع العاصمة بمدنها الثلاث، فقد رأوا تلك الميزانية الضخمة التي تتمتع بها مليشيا الدعم السريع الأمر الذي مكنهم من الصمود في وجه جيش نظامي حقيقي يزيد عمر تكوينه عن مائة عام أمام (قطاع طرق) .
الأمر الذي يولد سؤالا منطقياً من أين يأتي الجيش بتلك الأموال ؟ فكل ما يتمتع به (المتمردون الاوباش) فهو من موارد وخيرات هذا البلد فهم قد ذاقوا نعيمها ورضعوا من ثديها لذلك فإنهم لا يخشون أن يفنوا عن أخرهم من أن يتركوا هذا المتاع فبلادنا تستطيع أن تأتي بأضعاف مضاعفة مما ذكرنا من عدة وعتاد وقوات من رحم خيراتها.

وقفات دفاعية وإقتصادية:

بعد هذه الوعكة وكارثة الحرب العبثية التي تمر على بلادنا (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) وجب علي السودان أن ينضج سياسياً وأن يعرف إلي أي معسكر ينتمي ،لتحقيق امنه الدفاعي والاقتصادي ، الأمر الذي يدعونا كمواطنين سودانيين أن نطالب و فوراً بتوقيع إتفاق عسكري إقتصادي (سوداني – تركي) بتأسيس قاعده البحر الاحمر (التركية – السودانية) وبناء أضخم ميناء إقتصادي علي البحر الاحمر، لتنشيط الإستثمارات السودانية التركية المختلفة تحت ادارة الدولتين لترعي مصالح السودان وتحييد مطامع النفوذ علي البحر الاحمر وهذه هي بداية النهضة الاقتصادية الحقيقية للسودان.

هذا قليل من كثير فالافكار كثيرة والمساحات واسعة والسودان ملئ بخبرات أبناءه في جميع المجالات وما قدمناه ربما هناك أفضل منه كيفاً وكماً ولكنا في سبيل الوطن نجود بما نملك (فهذه الأرض لنا).
النصر لقواتنا المسلحة وعاش السودان حراً شامخاً.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

الأكثر قـراءة